أشارت دراسة جديدة إلى أن المجالات الكهرومغناطيسية التي تولدها أجهزة الحضانات الخاصة بالأطفال في المستشفيات تؤثر على سرعة ضربات القلب في المواليد الجدد موضحة أن مثل هذه المجالات قادرة على تغيير نشاط الجهاز العصبي اللارادي الذاتي.
ويساعد الجهاز العصبي الذاتي الجسم على التكيف مع التغيرات في البيئة بتعديل أو تنظيم الاستجابات للاجهاد. وهذه الوظائف تحدث اليا أو لا اراديا وغير قاصرة على التعديل في حجم الاوعية الدموية وتقلبات ضغط الدم وتوليد النشاط الكهربي مثل الاشارة الكهربية التي تجعل عضلة القلب تنقبض وتحافظ على استمرار ضربات القلب.
وأشار الدكتور كارول بيليني من بوليكلينيكو لو سكوتي في سيينا بايطاليا وزملاؤه الى ان اثر التعرض لمجال كهرومغناطيسي على المدى البعيد غير واضح الا انه يمكن ان يكون له مضاعفات على الاطفال المبتسرين الذين عادة ما يقضون عدة أسابيع في الحضانات.
وأورد الباحثون نتائج دراستهم في اصدار خاص بالاجنة وحديثي الولادة من دورية ارشيف امراض الطفولة Archives of Disease in Childhood .
وبنيت نتائج الدراسة على تقييم لسرعة تغير ضربات القلب لدى 43 طفلا حديث الولادة ليس بينهم أحد من المبتسرين أو المرضى في حالة حرجة. وتعرض 27 طفلا منهم لاختبار تغير سرعة ضربات القلب لمدة خمس دقائق بينما كان محرك الحضانة يعمل ثم في حالة توقف ثم يعمل مجددا. ولم يتعرض الباقون وعددهم 16 لمحرك الحضانة الا انهم عرضوا لمنبهات صوتية تحاكي صوت المحرك.
وأشارت معدلات تغير سرعة ضربات القلب الى التغيرات الطبيعية في ضربات القلب التي أجريت في ظروف راحة وفي ظروف أخرى بالنسبة للاصحاء. وكان انخفاض سرعة ضربات القلب بناء على ذلك علامة على بعض الاضطرابات القلبية.
وخلص الباحثون الى ان هناك "توصيات دولية وقوانين وضعت مستويات معينة لحماية صحة العمال الذين يتعرضون لمجالات كهرومغناطيسية.. وحديثو الولادة يستحقون حماية مماثلة."
واقترحوا تقييم حالة الجهاز العصبي الذاتي للاطفال المبتسرين دوريا.