لا يختلف اثنان علي ان أمير عبدالحميد من الحراس الموهوبين لكنه في الوقت نفسه غير قادر حتي الآن علي التعبير عن موهبته وما يمتلكه من امكانيات وذلك علي الرغم من الفرصة التي لم يكن يومًا يحلم بها برحيل عصام الحضري حارس الأهلي الاساسي واحترافه في سويسرا ليصبح أساسيا بعد ثمانية سنوات قضاها علي دكة البدلاء ينتظر ظروفا غير عادية ليشارك في مباراة بدلا من الحضري.. أمير حتي الآن غير قادر ايضًا علي تحقيق أحلامه مع المنتخب الوطني وكأن كابوس الحضري سيظل يطارده في كل مكان ..وفي الأهلي يبدو أن الأمور لن تكون سهلة بعد تعاقد لجنة الكرة مع رمزي صالح الحارس الفلسطيني والذي يحظي باهتمام كبير من الجميع وبالتأكيد سيمنحه جوزيه فرصا جيدة لاثبات وجوده.. اقتربنا من امير لنتعرف منه علي ما يدور بداخله وكيف سيتغلب علي كل هذه الأمور من أجل تحقيق احلامه.. فكان هذا الحوار:
بداية.. لماذا تم استبعادك من المنتخب قبل لقاء جيبوتي..؟
أولا: هذه هي المرة الأولي التي انضم فيها لمعسكر المنتخب الوطني وذلك علي الرغم من خبرتي الكبيرة مع الأهلي لهذا كان من الصعب علي الجهاز الفني للمنتخب الاستعانة بي في ظل وجود ثلاثة حراس جيدين يتواجدون مع المنتخب منذ فترة طويلة جدا وهم: الحضري وعبدالمنصف وصبحي والثلاثة لم ينخفض مستواهم.
لكن البعض تخيل أن موضوع انضمامك جاء لتهدئة الأجواء في قضية الحضري..؟
لا اعتقد ذلك لان الجهاز الفني للمنتخب وكذلك اتحاد الكرة وكل مسئول رياضي في مصر ليسوا بهذه السذاجة في هذا التوقيت فالأمور لا تحتمل مجاملات أو أية تهدئه فالجهود تتضافر حاليا من اجل تحقيق حلم التأهل لكأس العالم ولو أن كابتن حسن شحاتة غير مقتنع بي لم يكن ليضمني من البداية.. ثم ما علاقتي بقضية الحضري..؟
كيف تتعامل مع الحضري خلال المعسكر..؟
عادي جدًا مثلما كنا نتعامل في الأهلي فلم يحدث أي تغيير نتحدث ونضحك مع بقية المجموعة فلا توجد مشكلة شخصية بيني وبين الحضري.
هل تعتبر الحضري سببًا في خروجك من قائمة المنتخب قبل جيبوتي؟
هو ليس المدير الفني ليفعل ذلك ولا تخيل ذلك والسبب هو ما قلته في البداية وليس أي شيء آخر.
كيف أبلغك الجهاز الفني بموضوع الاستبعاد..؟
كابتن حسن شحاتة جلس معي وأخبرني بهذا الأمر وشرح لي وجهة نظره التي احترمتها جدا وأخبرني أن المنتخب مفتوح أمام كل لاعب يجتهد وبذل مجهودا مع فريقه.. ووعدني أنها لن تكون الأخيرة واني لن اكون عابر سبيل علي المنتخب وسأبذل اقصي ما بوسعي للعودة مرة أخري.
ننتقل للأهلي.. ما رأيك في الحارس الفلسطيني رمزي صالح..؟
لا أعرفه شخصيًا وكذلك لم أشاهده في مباريات لأحكم عليه وحتي لو أعرف لن اقيمه أو انتقده لأنه أصبح لاعبا وزميلا في الفريق وفي هذه الحالة لست أنا صاحب التقييم.
بصراحة هل كنت قادرًا علي الاستمرار في حراسة مرمي الأهلي دون التعاقد مع حراس جدد..؟
أولا.. لست وحدي في حراسة مرمي الأهلي فهناك حارسان واعدان هما أحمد عادل عبدالمنعم ومحمد الشناوي وكلنا قادرون علي تحمل المسئولية لكنها وجهة نظر الجهاز الفني ولجنة الكرة ويجب احترامها.
تردد أن جوزيه لم يكن يرغب في استمرارك..؟
لا توجد أي مشكلة مع جوزيه فهو المدير الفني للفريق ولا يمكنني الاعتراض علي قراراته.. لكن هذا الأمر غير منطقي بالمرة حتي بعد أن تعاقد النادي مع حارس آخر لان هناك نقصًا عدديًا في هذا المركز. فهل يتم زيادته بالاستغناء عن حراس آخرين.
كيف تري المنافسة مع الحارس الجديد..؟
قلت: لا أعرف مستواه فكيف اتنبأ بمستوي المنافسة معه لكن في كل الأحوال لقد قطعت علي نفسي عهدا بأني سأبذل اقصي ما لدي من جهد للبقاء أساسيًا في مرمي الأهلي وأيضًا للعودة بسرعة لمعسكر المنتخب الوطني.
لكن رمزي سيحصل علي فرص لإثبات وجوده..؟
هذا طبيعي.. لكن كل ما أتأكد منه أن جوزيه لن يجامل أحدا علي حساب الفريق فهو دائما يختار الأفضل والأصلح.
ماذا ستفعل إذا وجدت نفسك احتياطيًا في الموسم الجديد..؟
إن شاء الله لن يحدث ذلك لأني صبرت كثيرًا.. سنوات طويلة قضيتها علي دكة البدلاء دون ان يسعي أحد لحل مشكلتي وجاءت عروضا كثيرة ورفضتها لجنة الكرة وتستمر نفس المشكلة.. لهذا سأبذل كل ما بوسعي لاقناع جوزيه بأني الأفضل لأحصل علي دوري في حراسة مرمي الأهلي فدائما الحارس الثاني في الأهلي مظلوم وكل الحراس مروا بهذه التجربة الحضري عاني في وجود شوبير الذي عاني كثيرًا في وجود الراحل ثابت البطل الذي ظل احتياطيًا للكابتن اكرامي.. إلخ.
هل تطبيق نظام الدور حلاً جيدًا..؟
لم أعتبره حلاً ورفضته في وجود عصام الحضري.. فأنا مؤمن بشيء أن الأفضل يشارك وصاحب المستوي الأقل عليه التحسين من مستواه للعودة مرة أخري للمنافسة.