يبحث اتحاد الكرة خلال الأيام القليلة المقبلة مصير جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام، من الاستمرار في الموسم المقبل من عدمه.
ووفقاً لمجدي عبدالغني، عضو مجلس الإدارة، فإن المجلس لم يتخذ قراره النهائي بشأن الغندور، مشيراً إلي أن رئيس لجنة الحكام حر في تقرير مصيره، سواء بالاستمرار أو الرحيل، واعترف بسوء مستوي التحكيم هذا الموسم، وأكد أن الأداء لم يكن علي المستوي المطلوب، ولم يرق للدرجة التي كان يتوقعها المجلس.
وحمل مجدي، الغندور مسؤولية هبوط مستوي الحكام لعدم اهتمامه بهم وعلاج سلبياتهم في الفترة الأخيرة، وقال: إن الغندور نفسه اعترف بأخطائه هذا الموسم، وأنه أهمل الحكام ولم يعالج أخطاءهم عملياً، واكتفي فقط بالمحاضرات النظرية، وهو ما لا يرقي للأداء المطلوب، وشدد علي أن مجلس الإدارة لم يقصر وترك الغندور في مهمته دون تدخلات، لكنه لم يستغل هذا الأمر كما ينبغي.
فيما طالب خبراء التحكيم سمير زاهر ورجاله باتخاذ موقف صارم ضد الغندور والتصدي لأخطائه التي هبطت بمستوي التحكيم، وكادت تفسد العديد من المباريات، وأكدوا أن المجاملات وعدم العدالة في اختيار الحكام لإدارة المباريات هما السبب الرئيسي في المشاكل التي حدثت في الملاعب المصرية.
من جانبه، أكد أحمد الشناوي عضو اللجنة السابق، أن التحكيم هذا الموسم هو الأسوأ علي مدار السنوات الماضية، وقال: إن التحكيم كان سيئاً وأثار العديد من الأزمات سواء لأندية القمة أو القاع، وهو شيء لم يحدث من قبل.
وكشف أسرار اعتذاره عن عدم الاستمرار عضواً في اللجنة وقال: إن السبب الحقيقي هو خلافي مع الغندور في اختيارات الحكام، لأنه كان يمنح قليلي الخبرة مباريات مهمة وحساسة، وعندما يخطئون يكافئهم بإدارة مباريات أكثر أهمية.
وأشاد بسياسة مجلس الإدارة وقال: إن المجلس أحسن التعامل مع اللجنة ومنحها جميع الصلاحيات، لكن رئيسها لم يحسن استغلال هذه الميزة، لمصلحة التحكيم، ولفت إلي أن الغندور يتباهي بتصعيد ٤٠ حكماً للدوري الممتاز رغم أن معظمهم لا يصلحون ولم يديروا لقاءات مهمة في القسمين الثاني والثالث، وقال: إن اللجنة دفعت ثمن سياستها وعدم الاستعانة بالخبراء لإدارة اللعبة وعلاج القصور التحكيمي.
وشدد الشناوي علي أن الحكم كان يشارك مرة واحدة كل خمس جولات، وهو ما لا يساعد علي الارتقاء بالتحكيم. وأشار إلي أن الدوري الممتاز كان حقل تجارب لحكام الغندور، لأنه لم يمنحهم الفرصة في الإعلان عن أنفسهم، والتدرج في المباريات بالأقسام المختلفة.
وقال: إن معايير الحكام غير منطقية وليست منضبطة وتعاني من المجاملات في الفترة الأخيرة.
فيما أكد عبدالستار علي، نائب رئيس اللجنة الأسبق، أن الغندور هو المسؤول الأول عن تدهور التحكيم هذا الموسم، بسبب سياسته التي اعتمدت علي مصلحته الشخصية أولاً، دون النظر لأي اعتبارات أخري.
وقال: إن رئيس اللجنة بدأ الموسم «أعرج» عندما بدأ اختبارات كوبر قبل بداية الموسم بشهرين، حتي يسافر إلي كندا للمشاركة في مونديال الشباب. مؤكداً أنه وقع في خطأ بإلقائه محاضرات نظرية علي الحكام دون علاج أخطائهم في الملعب. مشيراً إلي أن انشغاله بالفضائيات كان أهم من إدارة لجنة الحكام.
فيما أكد محمد حسام، المحاضر الدولي، أن الغندور لم يستعن بالخبراء وتجاهلهم ولم يحصل علي رأيهم في أي أمر، رغم أنه حديث العهد بإدارة اللجنة، وقال: إن الغندور لم يستغل فرصة حسم الدوري مبكراً في الارتقاء بمستوي الحكام.
فيما هدد فهيم عمر، الحكم الدولي، بالاعتزال بسبب اختياره حكماً رابعاً في مباراة الزمالك وبتروجيت في الدوري الممتاز، وقال: لست حكماً صغيراً حتي يتم وضعي حكماً رابعاً أو تجاهلي بهذا الأسلوب.
من جانبه، رفض جمال الغندور، رئيس اللجنة، الدفاع عن سياسته، وأكد أنه في إجازة ولن يرد في الوقت الراهن علي أي اتهامات، وأشار إلي أنه يعكف علي كتابة تقريره عن الموسم، وسيعلنه خلال الأيام القليلة المقبلة للرد علي جميع التساؤلات التي أثيرت حول أداء التحكيم في الموسم المنقضي.